مقالات

مع الجمهورية الإسلامية ضد الاستكبار الصهيوني

بقلم/ عبادة عياش

تمرُ المنطقة اليوم بعاصفة من الأزمات التي لو فكر بها أي ذو عقل لعلم أن مصدر هذه العاصفة أمريكا وقاعدتها العسكرية في المنطقة “الكيان الصهيونـي” الذين يعملون جاهدين على تدمير جميع مقدرات هذه الأمة الإسلامية العريقة وسرقة مواردها وخيراتها بكل الأساليب غير الأخلاقية الممكنة لهم.

ومحاولة تدمير ودفن أي متمرد على هذا الظلم الأمريكي والصهيونـي فعندما دمروا أفغانستان وقتلوا أهلها وقاوم المجاهد9ن هذا الاحتلال انطلقت دعايتهم ووسمتهم بالإرهاب وقس على ذلك إجرامهم في كل منطقتنا من العراق إلى فلسطين وغيرها وتكرار نفس الدعاية في كل مرة فكل من يدافع عن حقه في الوجود والحياة يُعد إرهابياً.

اليوم تتعرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعدوان كامل ومكتمل الأركان و مؤامرة محبوكة جيدا ويتكرر نفس سيناريو العراق ونفس الدعاية الأمريكية وهي أن العراقيين يمتلكون الأسلحة الكيمائية تمهيدا لتدمير العراق ونهب البترول.

أما مدخلهم لتدمير إيران فهو النووي علما أن إيران أكدت أن برنامجها النووي سلمي بالكامل وهم يعلمون ذلك والجميع يعلم أن المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي قد أصدر فتوى واضحة بتحريم إمتلاك السلاح النووي عام 2003م وأعلنت هذا الحكومة الإيرانية بعد عامين في بيان رسمي في إجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ورغم ذلك سمحت إيران للوكالة الدولية بالتفتيش والمراقبة.

وجميعنا يعلم أن هذه الحجج الواهية هدفها الأول والأساسي تدمير إيران القوية المقتدرة المدافعة عن قضايا الشعوب المظلومة في منطقتنا وتدمير ايران التي سحقت طموحاتهم في تدمير منطقتنا وادخالها في دوامة مرعبة من الفلتان والفقر وواجهت ايران هذه المؤامرة عند سقوط الموصل وانتشار داعش وإنقاذ الأكراد من زحف داعش و معركتهم في سوريا ضد داعش والتكفيريين وردت أمريكا على هذا بقتل القائد العظيم اللواء قاسم wـليماني.

وأيضا في نفس الوقت كانت ايران تدعم وتقوي وتدرب حركات التحرر في فلسطين ولبنان ومن المعروف أن الفضل يعود لإيران في دعم حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله ومن هنا قرر الغرب المجرم وأمريكا سحق ايران وليس تهمة إمتلاك السلاح النووي إلا لخلق الذرائع لضرب إيران ومن المعلوم أيضا أن باكستان علنت عن امتلاك السلاح النووي في 28 مايو 1998م وتعرضت باكستان للضغوط في تلك الفترة وخرج العرب والمسلمين الى الشوارع محتفلين بهذا النصر الإسلامي الكبير باعتبار ان باكستان دولة إسلامية حتى خرج العالم الباكستاني الدكتور عبد القدير خان بتصريحه الشهير “باكستان يجب أن تحمي نفسها بنفسها، ومن يريد حماية نفسه عليه أن يمتلك سلاحه”

وكان هذا التصريح صادم لجميع العرب والمسلمين الذين يعانون من السطوة الغربية واستبشروا خيرا بأن يمتلك بلداً إسلاميً سلاحاً نووياً.

ومن هنا رضيت أمريكا عن باكستان بعد أن ضمنت أن هذا السلاح لن يوجه ضد مصالحهم أو ضد مصالح “إخرائيل”.

تلقى الكيان الصهيوني لكمة عنيفة عندما وجهت غزة عملية ط9فان الأقصى والعبور الكبير، حينها علمت إسرائيل جيدا أن وجودها في خطر حقيقي وأيضا وحدة الساحات التي أربكت حساباتهم فلبنان من الشمال وغزة من الجنوب واليمن يحرس باب المندب والبحر الأحمر والإيرانيون يعدمون بكل الإمكانيات المتاحة وبالخبرات وحتى بالقادة والمقاتلين و حتى عندما استشهد السيد حـwـن نـSـرالله كان برفقته القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد عباس نيلفروشان الذي كان يقدم المشورة لقيادة حزب الله.

وفي خضم هذا الصراع المفصلي نرى أبواق تروج للكثير من الروايات المسمومة والمشتتة لجهود الأمة فمنها أن إيران لا تدافع عن المسلمين بل تدافع عن مصالحها لكن الحقيقة في أن إيران دخلت هذه المعركة مذ أن سقط الشاه ونجحت الثورة الإسلامية عام 1979م بتحديدهم لعدوهم ” الاستكبار العالمي والهيمنة الغربية “.

ترى إسرائيل أنها بعدما أنهكت المقاومة الفلسطينية في غزة واستنزفت حزب الـ لـ ـه لديها القدرة على مواصلة الحرب على كل الدول والحركات المعادية لهم وقطع رأس الأخطبوط المتمثل في جمهورية إيران وبالتأكيد كل حساباتهم خاطئة فهم لم يقدروا جيدا قدرة إيران وقوتها وصلابة جيشها وإلتفاف الشعب حول القيادة وبالتأكيد لن تنجح مؤامراتهم في تجييش الشعب على النظام الذي جلب للإيرانيين العزة والقوة.

مازالت ايران تمتلك الكثير من الخيارات الواسعة والمفتوحة لكسر العدوان إلى أي درجة تتصاعد لها هذه الهجمة البربرية وأيضا حلفاء وأصدقاء ومحبين ايران لن يتركوها وحيدة.

وآخراً إِنَّ الْحَقَّ لَا يُعْرَفُ بِالرِّجَالِ، اعْرِفِ الْحَقَّ تَعْرِفْ أَهْلَهُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arالعربية