تصريح من أمين حركة المستقبل للإصلاح و التنمية بولاية شمال كردفان عن انطلاق امتحانات الشهادة السودانية

تصريح أمين الحزب المكلف
لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية – ولاية شمال كردفان
بمناسبة انطلاقة أعمال امتحانات الشهادة الثانوية
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على معلم البشرية الأول، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الشعب السوداني العظيم، أبناء وبنات ولاية شمال كردفان الأبية،
اليوم يوم من أيام الوطن المجيد، يوم تتجلى فيه معاني الإرادة، والعزيمة، والفداء، والصبر الجميل.
اليوم، تتحول القاعات والمراكز والبيوت والطرقات إلى مشاهد وطنية تنبض بالأمل والعمل، وتمتلئ بأصحاب الطموح، طلاب الشهادة الثانوية، وهم يتقدمون صفوف المجد رغم قسوة الظروف، ومآسي الحرب، وضيق الحصار.
إننا في حركة المستقبل للإصلاح والتنمية، نتابع هذه اللحظة الفارقة، لا كمتفرجين، بل كمساهمين وداعمين ومؤمنين بأن العلم هو جبهة من جبهات المقاومة، وأن القلم لا يقل شرفاً عن البندقية حين يكون من أجل الوطن.
و بهذا النجاح في هذا نُشيد بوزارة التربية والتعليم، وبحكومات الولايات، على القرار الحكيم الذي اختار طريق الحياة، وأثبت أن الحرب – رغم ما خلفته من آلام – لن توقف عجلة العلم، وأن الأمل لا يزال ممكناً، وأن طلابنا اليوم يرفعون أقلامهم ليكتبوا سطور المجد والمعرفة.
كما نعتبر هذه المعركة الأكاديمية التي تخوضها مؤسسات التعليم، معركة وطنية بامتياز، تُعبر عن ثبات الدولة والمجتمع في وجه الحرب، والنزوح، والتشريد، والمعسكرات، والعزلة، وقسوة الأيام. وقد أثبت الجميع أن التعليم في السودان عصيٌّ على الانكسار.
إن جلوس طلابنا للامتحانات في ظل هذه الظروف القاسية، هو انتصارٌ لإرادة الحياة، وثمرة لصبر شعبنا في شمال كردفان، فتحية للجان الامتحانات، وللمبادرات الشعبية الشجاعة، التي جهزت المراكز في ثماني محليات، ورسمت لوحة وطنية زاهية بالأمل والكرم والصمود.
يمثل قيام الامتحانات في السودان عموماً، وفي شمال كردفان خصوصاً رسالة قوية للعالم، بأننا شعب لا يعرف الانكسار، ولا يقبل القعود، ولا يخشى الظلام، فإرادتنا أصلب، وكرامتنا أغلى.
كما نبعث بتحية مستحقة لمعلمي ومعلمات بلادي الأوفياء، الذين ظلوا شموعاً تضيء درب الطلاب، وتحترق ليحيا الأمل. صبروا وثبتوا، وآمنوا برسالة التعليم رغم المعاناة، وها هم اليوم يجنون ثمرة ثباتهم بانعقاد الامتحانات.
و نرسل التهنئة القلبية نوجهها لأسر الطلاب، الذين شاركوا في ملحمة التحدي، وواجهوا الأزمات والظروف الاستثنائية بإيمان لا يتزعزع، حرصاً على مستقبل أبنائهم، وإيماناً برسالة العلم.
ختاما نرفع أكفّ التضرع إلى الله، أن يوفق أبناءنا وبناتنا في امتحاناتهم، وأن يكلل مسعاهم بالنجاح، وأن يفتح أمامهم أبواب الجامعات والمعاهد العليا، ليكونوا لبنات بناء لهذا الوطن الصامد.
والله الموفق
أ. أحمد إدريس أمير
أمين الحزب المكلف بالولاية
https://www.facebook.com/share/1AcV8Pfd47/?mibextid=qi2Omg