بيان من حركة المستقبل للإصلاح والتنمية حول اليوم العالمي للتنوع الثقافي

حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
بيان بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي
“التنوع الثقافي ورسالته في حماية المجتمعات وتعزيز القيم الاجتماعية”
في اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، تؤكد حركة المستقبل للإصلاح والتنمية على إيمانها العميق بأن التنوع الثقافي ليس مجرد واقع اجتماعي، بل هو مبدأ كوني، وركيزة أساسية من ركائز السلم والتماسك المجتمعي.
لقد جاء في الوثيقة التأسيسية للحركة أن الاعتراف بالتنوع واحترامه هو مدخل أساسي للاستفادة منه وتوظيفه إيجاباً في بناء الأوطان. وقد عُرف السودان تاريخيًا بتنوعه وثرائه الثقافي، إثنيًا ودينيًا، وهو ما أسهم في تشكيل حضارات وممالك عريقة سجّلها التاريخ بأحرف من نور. غير أن السياسات الاستعمارية عملت على تفتيت البنية الاجتماعية وعرقلة نمو القومية السودانية الجامعة، ثم تتابعت الأنظمة الوطنية بسياسات لم تحسن إدارة هذا التنوع، مما أدى إلى تحديات كبيرة.
وإذ تقف الحركة اليوم عند هذا الحدث العالمي الهام، فإنها تجدد التزامها بتبني سياسات تعزز من إدارة التنوع بحكمة، وتصونه كرافعة للاستقرار، وتحفظ وحدة البلاد، وتدعم بناء هوية وطنية سودانية جامعة، تنبع من احترام التعدد وتفاعل المكونات دون تمييز أو إقصاء.
ندعو في هذا اليوم جميع مكونات المجتمع السوداني، أفراداً ومؤسسات، إلى الاعتراف بقيمة التنوع والعمل على ترسيخ ثقافة الحوار والتسامح، ونبذ كل أشكال العنصرية والتمييز، والسعي نحو سودان يعترف بكل أبنائه ويصهر اختلافهم في بوتقة وطن يسع الجميع.
21 مايو
