بيانات الحزب

بيان من حركة المستقبل للإصلاح و التنمية حول جلسة مجلس الأمن بخصوص السودان و تحركات الفاعلين الدوليين

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
أمانة العلاقات الخارجية

بيان حول جلسة مجلس الأمن بشأن السودان وتحركات الفاعلين الدوليين

انعقدت بتاريخ 27 يونيو2025 جلسة لمجلس الأمن لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان، وقد شهدت الجلسة نقاشًا مكثفًا حول الشأن السوداني. وإذ نعبّر عن شكرنا وتقديرنا للدول التي ساندت موقف السودان، فإننا ندعو الدول التي جاءت إفاداتها مجافية للواقع إلى الكف عن تجاهل الحقائق الواضحة.

فانحسار الأزمة الإنسانية، وتقدّم الدولة السودانية في إنجاز مهام الانتقال، جاء بفضل مجاهدات القوات المسلحة السودانية، التي أدّت واجبها الدستوري في حماية الدولة والمواطنين. أما ما تبقّى من مناطق ما زالت تعاني من أوضاع إنسانية متأزمة، فإن السبب يعود إلى جريمة الحصار والتجويع التي تمارسها مليشيا أبوظبي الإرهابية.

وهنا نهيب بالدول الأعضاء في مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عقابية بحق هذه المليشيا وداعميها، وتنفيذ القرار الأممي رقم 2736، الذي تواصل المليشيا تجاهله لأكثر من عام، مستندة في ذلك إلى الدعم العسكري والسياسي الذي تتلقاه من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي سياق متصل، فإن ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، بتعيين رئيس وزراء مدني يُعد خطوة إيجابية في دعم مسار الانتقال السياسي. ومن هذا المنطلق، نؤكد على أهمية أن يواصل الأمين العام دعم الحكومة المدنية في السودان، وتوفير المساندة اللازمة لها لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، بما يعزز من دور السودان في الإسهام في استقرار الإقليم والعالم.

كما نؤكد أن المنابر الدبلوماسية التي تُناقش فيها قضايا السودان دون إشراك مؤسسات الدولة، ودون تمثيل حقيقي لأصحاب المصلحة، تُعد منابر لا تخدم مساعي حل الأزمة، بل تُكرّس لمحاولات اختطاف القرار الوطني وانتهاك السيادة، وهو أمرٌ نرفضه وندينه بشدة. وقد كان اجتماع بروكسل مثالًا واضحًا لتلك المحاولات المتكررة.

ونشدّد كذلك على ضرورة اضطلاع قيادة الاتحاد الأفريقي بدور أكبر تجاه السودان، من خلال تقديم الدعم لمجابهة تحديات تثبيت الاستقرار، واستكمال مسيرة الإعمار والتعافي التي تشهدها أجزاء واسعة من البلاد. ونرى أن البداية الفعلية لذلك تكون عبر رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي.

حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
أمانة العلاقات الخارجية
بورتسودان – يونيو 2025م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arالعربية