بيان من حركة المستقبل للإصلاح والتنمية بولاية شمال دارفور حول حرق مليشيا الدعم السريع لقافلة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى مدينة الفاشر

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة المستقبل للإصلاح والتنمية

ولاية شمال دارفور

بيان حول حرق مليشيا الد*عم السر*يع لقافلة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى مدينة الفاشر

قامت مليشيا الدعم السريع الإرهابية و في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف والقيم الإنسانية، باستهداف وحرق قافلة مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر المحاصرة، وذلك في منطقة الكومة ، إن هذا العمل الإجرامي الشنيع لا يمثل فقط اعتداءً على جهود الإغاثة الدولية الرامية لتخفيف معاناة المدنيين الأبرياء، بل هو استمرار لمسلسل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها هذه المليشيا بحق شعبنا، ويكشف عن وجهها الحقيقي الذي لا يأبه بحياة المواطنين ولا يكترث لنداءات المجتمع الدولي.

إن استهداف قوافل المساعدات الإنسانية يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، ويهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية المحدقة بمدينة الفاشر التي تعاني أصلاً من حصار جائر تفرضه المليشيا، مما يعيق وصول الغذاء والدواء والمواد الأساسية للسكان المدنيين، ويزيد من معاناتهم بشكل لا يطاق.

إن هذا التصرف الهمجي يؤكد إصرار المليشيا على استخدام التجويع والحصار كسلاح في حربها ضد المواطنين العزل.

وعليه، فإننا في حركة المستقبل للإصلاح والتنمية – شمال دارفور ندين بأشد العبارات هذا الاعتداء الغادر والجبان على قافلة المساعدات الإنسانية، ونحمل مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وعواقبها الوخيمة على الوضع الإنساني في الفاشر وعموم دارفور.

نطالب برنامج الغذاء العالمي، باعتباره الجهة المعنية بتنسيق وإيصال هذه المساعدات، بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذا الاستهداف الإجرامي، وتقديم توضيح شامل حول ملابسات الحادثة، وتحديد حجم الأضرار والخسائر، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وقوافل الإغاثة مستقبلاً.

ندعو المجتمع الدولي، ممثلاً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى إدانة هذا التصرف البربري بشكل فوري وحازم، والتحرك العاجل لضمان معاقبة المجرمين و ذلك من أجل الحماية اللازمة للمدنيين ولعمليات الإغاثة الإنسانية في السودان.

نذكر المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ونطالبه بالضغط الجاد والحقيقي على الداعمين الدوليين لمليشيا الدعم السريع لإلزامهم بالوقف الفوري لكافة أشكال العدوان، ورفع الحصار فوراً عن مدينة الفاشر، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 (2024) الذي يطالب بإنهاء حصار الفاشر وضمان وصول المساعدات وحماية المدنيين.

إن حزبنا يؤكد وقوفه الثابت إلى جانب أهلنا في الفاشر وفي كل ربوع السودان التي تعاني من ويلات الحرب وانتهاكات المليشيا، ونجدد التزامنا بالعمل مع كافة القوى الوطنية و مؤسسات الدولة السودانية من أجل حسم تمرد مليشيا ال دقلو الإر*هابية وتحقيق السلام والعدالة والاستقرار في بلادنا.

الفاشر

٣يونيو ٢٠٢٥