غير مصنف

ندوة إسفيرية تناقش مشاركة المرتزقة الأجانب في العدوان على السودان

استضافت منصة حركة المستقبل للإصلاح والتنمية ندوة إسفيرية عبر تطبيق “تلغرام” بعنوان “المرتزقة الأجانب في العدوان على السودان “، شارك فيها عدد من الخبراء السياسيين والاقتصاديين والصحفيين، وأدارها أمين الإعلام بالحركة الأستاذ محمد حمدنا الله.

تناولت الندوة قضايا مرتبطة بتورط مرتزقة أجانب، من كولومبيا أو ليبيا أو غيرهما، في القتال ضمن مليشيا الدعم السريع، ودورهم في حرب الكرامة.

تحدث أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزيرة دكتور حسن حسين قاسم عن دخول الكولومبيين في مسار الحرب، مؤكدًا أن الأمر ليس جديدا لكنه أصبح أكثر وضوحًا بفعل التحولات الأخيرة. وأوضح أن إدخال المرتزقة هو محاولة لمحاكاة جيش حفتر في ليبيا، الذي يتكون في الأساس من المرتزقة، معتبرًا أن مشروع الحرب الحالي يستهدف تفكيك الدولة السودانية وبناء كيان جديد قائم على مليشيا الدعم السريع كأساس لما يسمى الجيش السوداني الجديد.

وأضاف أن الاستنزاف البشري الكبير للمجموعات القبلية الموالية للمليشيا، التي تضم مقاتلين زهيدي الأجر وضعيفي الخبرة، دفع الجهات الممولة إلى اللجوء لشركات خاصة تجند المرتزقة العابرين للحدود والقارات، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية في بلدانهم. وأشار إلى أن كولومبيا من أكبر الدول التي تنتج هذه الشركات، بينما الإمارات من أكثر الدول التي تمولها، مستفيدة من تجربتها في ليبيا لتوسيع نفوذها في أفريقيا.

من جانبه، تناول الخبير القانوني د. محمد الزين الأطر القانونية لمواجهة الارتزاق، مشيرًا إلى الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة وتمويلهم وتدريبهم واستخدامهم، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989 ودخلت حيز التنفيذ عام 2001. وأكد أن قضية المرتزقة في السودان تدخل في إطار جرائم العدوان التي ارتكبتها الإمارات، سواء بأفعال مباشرة أو غير مباشرة، ضد مؤسسات الدولة السودانية.

أما الخبير في الاقتصاد السياسي والجغرافيا السياسية د. عثمان برسي، فقد أوضح أن الموقع الجيوسياسي المتميز للسودان هو ما جعله هدفًا للاستهداف، نظرًا لتأثيره الإقليمي الكبير. وانتقد تصريحات الرئيس الكولومبي بشأن إعادة جثث المرتزقة الكولومبيين إلى بلادهم، واعتبرها تضليلًا، مؤكدًا أن كولومبيا نفسها تمر بأزمة اقتصادية كبيرة وتشارك في صناعة وتصدير المرتزقة.

وفي ختام الندوة، شدد د. حسن حسين على ضرورة تنوير المجتمع الدولي بما يجري داخل السودان من تنظيم وتسليح المرتزقة، ومخاطبة المنابر الدولية لتصحيح الصورة المغلوطة عن الحكومة السودانية.

كما أجاب د. محمد الزين عن أسئلة المشاركين حول دور مجلس الأمن الدولي في معالجة قضية الارتزاق، موضحًا أن المجلس يختص بحفظ الأمن والسلم الدوليين، ورسم الخطط لتنظيم التسليح، وأن العلاقات الدولية تقوم على المصالح لا على الصداقات أو العداوات الدائمة، ما قد يغير مواقف الدول مع تغير مصالحها. وأشار إلى أن السودان يواجه تحديات أمام المجتمع الدولي بسبب وهن بعض مؤسساته العدلية وتغلغل الطابور الخامس فيها، إضافة إلى العداء الإماراتي ومواقف المؤسسات الدولية المتأثرة بذلك.

عدالةإصلاحتنمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arالعربية